الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱسْتَبَقَا ٱلْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى ٱلْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوۤءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

{ وَٱسْتَبَقَا ٱلْبَابَ } متصل بقوله: { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ } إلخ، وقوله: { كَذَلِكَ } إلخ، اعتراض جيء به بين المعطوفين تقريراً لنزاهته. والمعنى: ولقد همت به، وأبى هو، واستبقا الباب، أي: قصد كل سبق الآخر إلى الباب، فيوسف عليه السلام ليخرج، وهي لتمنعه من الخروج ووحد { ٱلْبَابَ } هنا مع جمعه أولاً، لأن المراد بالباب البراني الذي منه المخلص. { وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ } أي: اجتذبته من خلفه فانقد، أي: انشق قميصه. { وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى ٱلْبَابِ } أي: صادفَا بعلها ثمت قادماً.

{ قَالَتْ مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوۤءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } تبرئة لساحتها وإغراءً عليه.