{ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ } أي: صريحاً، ورَضِي به الباقون { لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ } أي: لأن القتل من الكبائر التي يخاف معها سدّ باب الصلاح وإنما أظهره في مقام الإضمار استجلاباً لشفقتهم عليه، أو استعظاماً لقتله. { وَأَلْقُوهُ فِي غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ } أي: في غوره. و { ٱلْجُبِّ }: البئر التي لا حجارة فيها. { يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ ٱلسَّيَّارَةِ } أي: بعض الأقوام الذين يسيرون في الأرض، فيتملكه فلا يمكنه الرجوع إلى أبيه، فيحصل مطلوبكم من غير ارتكاب كبيرة يخاف معها سدّ باب الصلاح. { إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ } أي: عازمين مصرين على أن تفرقوا بينه وبين أبيه. وقد روي أن القائل هو أخوهم الأكبر، بكر يعقوب (رؤوبين). ولما تواطؤوا على رأيه: { قَالُواْ يَٰأَبَانَا... }.