الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ }

{ وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا } إنما ذكره بالواو، كما في قصة عاد، إذ لم يسبقه ذكر وعد يجري مجرى السبب له، بخلاف قصتي صالح ولوط، فإنه ذكر بعد الوعد، وذلك قوله:وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ } [هود: 65]، وقوله:إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ } [هود: 81] فلذلك جاء بفاء السببية. أفاده القاضي.

{ وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ } أي: بالعذاب { فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ } أي: ميتين.