الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ }

{ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ } أي: لا يمدون إليه أيديهم { نَكِرَهُمْ } أي: أنكرهم، { وَأَوْجَسَ } أي: أحس { مِنْهُمْ خِيفَةً } لظنه أنهم بشر أرادوا به مكروهاً. والضيف إذا همَّ بفتك لا يأكل من الطعام، في عادتهم. { قَالُواْ } أي له لما علموا منه الخوف بإخباره لهم، كما في آيةقَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ } [الحجر: 52-53]. كما قيل هنا { لاَ تَخَفْ } أي: إنا لا نأكل لأنا ملائكة، ولم ننزل بالعذاب عليكم { إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ } أي: لإهلاكهم.