الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَٱسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }

{ وَإِلَىٰ ثَمُودَ } عطف على ما سبق بيانه من قوله: { وَإِلَىٰ عَادٍ } أي: وأرسلنا إلى ثمود، وهي قبيلة من العرب { أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِّنَ ٱلأَرْضِ } أي: كوّنكم منها وحده، فإنه خلق آدم، وموادّ النطف التي خلق نسله منها، من التراب { وَٱسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } أي: عمركم فيها، أو جعلكم عمّارها، أي: جعلكم قادرين على عمارتها، كقوله تعالى في الأعراف:وَبَوَّأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ ٱلْجِبَالَ بُيُوتاً } [الأعراف: 74]، { فَٱسْتَغْفِرُوهُ } أي: من الشرك: { ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } بالتوحيد { إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } أي: قريب الرحمة لمن استغفره، مجيب دعاءه بالقبول.