الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِيۤ أَكُن مِّنَ ٱلْخَاسِرِينَ }

{ قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي } أي: ما فرط مني { وَتَرْحَمْنِيۤ } أي: بالوقوف على ما تحب وترضى { أَكُن مِّنَ ٱلْخَاسِرِينَ } أي: الذين خسروا أنفسهم، بالاحتجاب عن علمك وحكمتك.

تنبيه

ظاهر التنزيل أن ابنه المذكور لصلبه. ويروى عن الحسن ومجاهد ومحمد بن جعفر الباقر أنه كان ابن امرأته، ربيبَه. وأيده بعضهم بقراءة عليّ: " ونادى نوح ابنها " - والله أعلم.

ثم أنبأ تعالى عما قيل لنوح، بعد أن أرست السفينة على الجودي، بقوله:

{ قِيلَ يٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلاَمٍ... }.