الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَٱلْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يٰبُنَيَّ ٱرْكَبَ مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ ٱلْكَافِرِينَ }

{ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ } متصل بمحذوف، دل عليه { ٱرْكَبُواْ } ، أي: فركبوا مسمين وهي تجري، وهم فيها. { فِي مَوْجٍ كَٱلْجِبَالِ } وذلك أنه لما تفتحت أبواب السماء بالماء، وتفجرت ينابيع الأرض تعاظمت المياه، وعلت أكناف الأرض، وارتفعت فوق الجبال الشامخة بخمسة عشر ذراعا، وكان ما يرتفع من الماء عند اضطرابه من أمواجه كالجبال. { وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ } أي: في متنحى عن أبيه { يٰبُنَيَّ ٱرْكَبَ مَّعَنَا } أي ادخل في ديننا، واصحبنا في السفينة { وَلاَ تَكُن مَّعَ ٱلْكَافِرِينَ } أي: في الدين والانعزال، الهالكين.