{ وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ } أي: من الشرك: { ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } أي: بالطاعة، أو المعنى: ثم أخلصوا التوبة واستقيموا عليها، كقوله:{ ثُمَّ ٱسْتَقَامُواْ } [فصلت: 30]. { يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } أي: يطول نفعكم في الدنيا بمنافع حسنة مرضية، من عيشة واسعة، ونعم متتابعة، إلى وقت وفاتكم، كقوله:{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } [النحل: 97]. { وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ } أي: ويعط كل ذي فضل في العمل الصالح في الدنيا أجره، وثواب فضله في الآخرة. { وَإِن تَوَلَّوْاْ } أي: تتولوا عن التوحيد والتوبة إليه { فَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } وهو يوم القيامة. قال القاشانيّ: { كَبِيرٍ } أي: شاق عليكم، وهو يوم الرجوع إلى الله، القادر على كل شيء، أي: يوم ظهور عجزكم، وعجز ما تعبدون، بظهوره تعالى في صفة قادريته، فيقهركم بالعذاب، ولذا قال تعالى: { إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ... }.