{ مَثَلُ ٱلْفَرِيقَيْنِ } أي: الكفار والمؤمنين { كَٱلأَعْمَىٰ وَٱلأَصَمِّ } مثل للكافر { وَٱلْبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِ } مثل للمؤمنين { هَلْ يَسْتَوِيَانِ } أي: الفريقان { مَثَلاً } أي: حالاً وصفة، { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } أي: بضرب الأمثال وتدبرها. ثم قص تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم من أنباء الرسل ما يثبت فيه فؤاده، ليتسلى بما يشاهده من معاناة الرسل قبله من أممهم، ومقاساتهم الشدائد من جهتهم، وليعلم قومه أن رسالته كرسالة من تقدمه، وأن سنة الله فيهم معروفة، كما قال تعالى:{ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ بِٱلْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ } [فاطر: 24]، بقوله سبحانه: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ... }.