{ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } قال القاشانيّ: أي: تنطق عليكم بلسان الحال والدلالة، أن لا تشركوا بالله في عبادته، وخصوه بالعبادة. وقال الزمخشريّ: { أَلاَّ } مفعول له، أي: لئلا، أو (أن) مفسرة، لأن في تفصيل الآيات معنى القول، كأنه قيل: قال لا تعبدوا إلا الله، أو أمركم أن لا تعبدوا إلا الله. وقوله تعالى: { إِنَّنِي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ } كلام على لسان الرسول، أي: إنني أنذركم، من الحكيم الخبير، عقاب الشرك وتبعته، وأبشركم منه بثواب التوحيد وفائدته.