{ وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي: فلا تخفى عليه خافية مما يجري فيهما، فلا تخفى عليه أعمالكم. { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ } أي: أمر العباد في الآخرة، فيجازيهم بأعمالهم. وفيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وتهديد للكفار بالانتقام منهم. { فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } فإنه كافيك { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } بالياء التحتية في قراءة الجمهور، مناسبة لقوله:{ لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ } [هود: 121] وفي قراءة بالتاء الفوقية على تغليب المخاطب، أي: أنت وهم. أي: فيجازي كلاًّ بما يستحقه - والله أعلم.