الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ } أي: التوراة { فَٱخْتُلِفَ فِيهِ } أي: آمن به قوم، وكفر به آخرون، كما اختلف هؤلاء في القرآن { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } يعني: ما أشير إليه في قوله تعالى:وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ } [الأنفال: 33] { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي: باستئصالهم { وَإِنَّهُمْ } أي: هؤلاء، وهم كفار مكة { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ } أي: القرآن { مُرِيبٍ } أي: موقع للناس في الريبة.