{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ } أي: ما خلق لكم من حرث وأنعام { فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً } أي: أنزله تعالى رزقاً حلالا كله، فبعضتموه، وقلتم: هذا حلال وهذا حرام، كقولهم:{ هَـٰذِهِ أَنْعَٰمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ } [الأنعام: 138]{ مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَٰمِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَٰجِنَا } [الأنعام: 139] { قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ } في الحكم بالتحريم والتحليل، فأنتم تفعلون ذلك بإذنه { أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ } أي: تختلقون الكذب.
ثم بين وعيد هذا الافتراء بقوله:
{ وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ... }.