الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ }

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ } أي: ما خلق لكم من حرث وأنعام { فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً } أي: أنزله تعالى رزقاً حلالا كله، فبعضتموه، وقلتم: هذا حلال وهذا حرام، كقولهم:هَـٰذِهِ أَنْعَٰمٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ } [الأنعام: 138]مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَٰمِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَٰجِنَا } [الأنعام: 139] { قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ } في الحكم بالتحريم والتحليل، فأنتم تفعلون ذلك بإذنه { أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ } أي: تختلقون الكذب.

ثم بين وعيد هذا الافتراء بقوله:

{ وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ... }.