الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي ٱلأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

{ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ } أي: بالشرك بالله، أو التعدي على الغير، أو مطلقاً { مَا فِي ٱلأَرْضِ } أي: من الأموال { لاَفْتَدَتْ بِهِ } أي: لجعلته فدية لها من العذاب { وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ } أي: أخفوها أسفاً على ما فعلوا من الظلم. وضمير { أَسَرُّواْ } للنفوس، المدلول عليها بـ (ـكل نفس). والعدل إلى صيغة الجمع، لتهويل الخطب، بكون الخطب بطريق الاجتماع { لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ } أي: عاينوه { وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } أي: فيما فعل بهم من العذاب؛ لأنه جزاء ظلمهم. وقوله تعالى:

{ أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ... }.