{ فَذَلِكُمُ } إشارة إلى من هذه قدرته وأفعاله { ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ } الثابت وحدانيته ثباتاً لا ريب فيها، لمن حقق النظر { فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ } يعني أن الحق والضلال، لا واسطة بينهما، فمن تخطى الحق وقع في الضلال. أي: فما بعد حقية ربوبيته إلا بطلان ربوبية ما سواه، وعبادة غيره، انفراداً أو شركة { فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } أي: عن الحق الذي هو التوحيد، إلى الضلال الذي هو الشرك، وأنتم تعترفون بأنه الخالق لكل شيء.