الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ كَسَبُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ جَزَآءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ ٱلْلَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

{ وَٱلَّذِينَ كَسَبُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ } أي: الشرك والمعاصي: { جَزَآءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ } أي: واق يقيهم العذاب { كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ } أي: ألبست { وُجُوهُهُمْ قِطَعاً } أي: أجزاء { مِّنَ ٱلْلَّيْلِ مُظْلِماً } لفرط سوادها وظلمتها، وذلك لارتكابهم الهيئة المظلمة من الميول الطبيعية، والأعمال الردية. والقصد الإخبار بأبدع تشبيه عن سواد وجوههم. وقد ذكر هذا المعنى في غير ما آية { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }.

ثم بين تعالى ما ينال المشركين يوم الحشر من التوبيخ والخزي بقوله سبحانه:

{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً... }.