* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
{ هُوَ ٱلَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي ٱلْفُلْكِ } أي: السفن { وَجَرَيْنَ } أي: السفن { بِهِم } أي: بالذين فيها { بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ } أي: لينة الهبوب، موافقة للمرغوب { وَفَرِحُواْ بِهَا } لأمن الآيات { جَآءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ } أي: ذات شدة { وَجَآءَهُمُ ٱلْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ } أي: أحاط بهم أسباب الهلاك، وهي شدة الموج والريح { دَعَوُاْ ٱللَّهَ } أي: للتخلص منها { مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ } وهو الدعاء لأنهم حينئذ لا يدعون معه غيره { لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ } أي: الضراء { لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّاكِرِينَ } أي: العابدين لك شكراً.