الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَاكِرِينَ }

1011- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن عثمان الجزري، عن مقسم مَوْلَى ابن عباس في قوله تعالى: { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }: [الآية: 30]، قال تشاوروا فيه ليلة وهو بمكة فقال بعضهم: إذا أصْبَحَ فأثبتوه بالوثائق، وقال بَعْضُهُمْ: بَلْ اقْتُلُوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فلمَّا أصبحوا رأَوْا علياً، فردَّ الله تعالى مكرهم. قال معمر وأخبرني عثمان الجزري، عن مقسم، أن علياً حين تشاوروا في النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، بات عَلى فراش النبي صلى الله عليه وسلم وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لَحِق بالغار، وبات المشركون يحرسونه يَحْسَبُون أنَّ علياً هُوَ النّبي صلى الله عليه وسلم، حتى أصبح وردَّ الله تعالى مكرهم.

1012- حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت أبي يُحدِّث عن عكرمة في قوله تعالى: { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }: [الآية: 30]، قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغَارِ أَمَرَ عليّ بن أبي طالب فنام في مضجعه وبات المشركون يحرسونه، فإذا رَأوهُ نَائماً حَسِبُوا أَنَّهُ النبي صلى الله عليه وسلم فتركوه.

فلمَّا أصبحوا وثَبُوا إليه، وهم يَحْسَبُون أنَّه النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هُمْ بعَليّ، فقالوا: أيْنَ صَاحِبُكَ؟ قال: لا أدري. قال: فركبوا الصَّعْبَ، والذَّلُولَ في طَلَبِهِ.