الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ قُلِ ٱلأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }

987- حدثنا عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن القاسم بن محمد، قال قال ابن عباس: كان عمر إذا سُئلَ عن شيء قال: لا آمرك ولا أنهاك.

قال: ثم يقول ابن عباس: واللهِ، ما بَعَثَ الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلا زاجراً آمراً مُحِلاًّ مُحرِّماً، قال: فسلط على ابن عباس رجل من أَهْلِ العراق فسأله عن الأنفال؟ فقال ابن عباس: كان الرجل يُنَفَّلُ فرس الرجل وسلبه، فأعاد عليه. فقال له مثل ذلك، ثم أعاد عليه. فقال ابن عباس: أتدرون مَا مَثَلُ هَذَا؟ مثل صبيغ الذي ضربه عمر، قال: وكان عمر ضربه حتَّى سالت الدماء عَلى عقبيه، أو قال: عَلَى رجليه فقال: أمَّا والله فقد انتقم لعمر منك.

988- حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن محمد بن السَّائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: لما كان يوم بدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من قَتَلَ قتيلاً فله كذا وكذا، ومن أَسر أسيراً فله كذا وكذا، وكانوا قتلوا سبعين، وأَسَرُوا سَبْعِينَ. فجاء أبو اليسر بن عمرو بأسيريَنْ، فقال: يا رسول الله! إنَّك وعدتنا من قتل قتيلاً فله كذا، ومن أسرا أسيراً فله كذا، وقد جئت بأسيرين، فقام سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله! إن لم تمنعنا زَهَادة في الآخرة، وَلاَ جُبْن على العدُوِّ، ولكنا قمنا هذا المقام خشية أن يَقْتطِعك المشركونَ، وإنك إن تُعْط هؤلاءِ لا يبقى لأصحابك شيءٌ، قال: فجعل هؤلاء يقولون وهؤلاء يقولُون. فنزلت: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ قُلِ ٱلأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ } [الآية: 1]، قال: فسلموا الغنيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: قال ثم نزلت: { وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ... }: [الآية: 41] ".

989- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الكلبي قال: لما كان يوم بدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ جاء برأسٍ فله كذا وكذا، ومن جاء بأَسيرٍ له كذا وكذا. فلما هُزِمَ المشركون، تبعهم ناس مِنَ المسلمين وبقي مع النبي صلى الله عليه وسلم ناس. فقال الذين بقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله، والله ما منعنا أن نصنع كما صَنَعَ هؤلاء أن نتبعهم ضعف بنَا ولا تَقصير ولكن كرهنا أن يغر بك وندعك وحدك. قال: في ذلك، فأنز لالله تبارك وتعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ } " ، ثم أخبر الله بمواضعها. فقال:وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ... } [الآية: 41]،وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ } [الآية: 7]، قال معمر، وقال قتادة: هي المغانم.

990- حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: أخبرني أيوب، عن عكرمة

السابقالتالي
2 3