الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱكْتُبْ لَنَا فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي ٱلآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِيۤ أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـاةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ } * { ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلأَغْلاَلَ ٱلَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } * { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } * { وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }

941- عبد الرزاق، عن مَعْمر: { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ }: [الآية: 156]، قال: أَخْبَرني يَحْيَى بن أبي كثير عن نوف البكالي. قال: لما انطلق مُوسَى بِوَفْدِ بني إسرائيل فناجَاهُ ربه قال: فإني أجْعَلُ السكينة في قلوبِهِمْ، وأجْعَلهُم يَقرَأُونَ التوراة عن ظهر أَلْسنتهم وأجعل لهم الأرض مَسَاجدَ يصلون حيث أدركتهم الصَّلاَةَ إلاَّ عنْد مرحاض أو حمام، قال: فقالوا لا نصلي إلا في الكنيسة وَلاَ نستطيع أن نحمل السكينة في قلوبنا، فاجعلها لنا في تابوت. ولا نستطيع أن نقرأ التوراة عن ظهر ألسنتنا. قا ل: { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـاةَ... } حتى بلغ { ٱلْمُفْلِحُونَ }: [الآيات: 156-157]، قال: فقال موُسَى: ربي جئتك بوَفْدِ بني إسرائيل، فَجَعَلْت وفَادَتَهُمْ لغيرِهم. قال: فقال مُوسى: اجعلني نَبِيَّهُمْ. قال: نَبيُّهُمْ مِنْهُمْ. قال: يا ربي فاجعلني منهم. قال: إنك لن تدركهم قال: فقيل له: { وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ }؛ [الآية: 159]، قال: فكان نوفٌ يقول: الحمد لله الذي حفظ غيبكم وأخذ سهمكم وجعل وفادة بني إسرائيل لكم.

944- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { إِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ }: [الآية: 156]، قال: تبنا إليك.

955- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن الحسنِ، وقتادةَ، في قوله تعالى: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }: [الآية: 156] قالا: وسعت في الدنيا البِرَّ والفَاجِرَ وهي يومَ القيامةِ للذين اتَّقَوْا خَاصَّةً.