الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنِّي ٱصْطَفَيْتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَآ آتَيْتُكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ }

940- حدثنا عبد الرزاق، قال معمر، وقال قتادة: وكان من قبلها يُقَرِّبونَ صدقاتهم؛ فإن تقبلت منهم جاءت النَّارُ فأكَلَتْهَا، وإن لم تقبل منهم تُرِكَت حتى جاءت السباعُ فأكَلَتْها فقال: أي رَبِّي، إني أَجدُ في الألواح أُمة هم الشَّافِعونَ المَشفوع لهم، فاجعلهم أُمَّتي، قال: تلك أمة أحْمَد. قال: يا ربي، إني أجد في الألواحِ أُمة هم الْمسْتَجِيبُون المستجاب لهم، فاجعلهم أُمتي. قال: تلك أمةُ أَحْمَد. قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة يقاتِلُونَ أَهْلَ الضَّلالةِ حتى يقاتلوا المسيح الدجال، فاجْعَلْهُم أُمَّتي، قَالَ: تلْكَ أمةُ أحْمَد. قَالَ: فألقى موسَى الألواحَ، قال: يا ربي اجعلني مِنْهم. قال: إنك لم تُدْرِكَهُمْ. قال الله تعالى: { يٰمُوسَىٰ إِنِّي ٱصْطَفَيْتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَآ آتَيْتُكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ }: [الآية: 144]، قَالَ: فرضي نبيّ الله. قال: وَزِيدَ:وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } [الآية: 159].