الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ لَوْلاۤ أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ ٱلأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ }

776- حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عن معمر، عَنْ قَتَادَةَ، في قوله تعالى: { وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ ٱلأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ }: [الآية: 8]، يقُولُ: ولو أنزلنا ملكاً ثم لم يُؤْمِنُوا بهِ لعجّل لهم العذاب.

777- حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَر، عن ابن طَاوُس، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ اللهَ تَعَالَى لمَّا خَلَقَ الخَلْقَ، لَمْ يَعْطِفْ شيء عَلَى شيءٍ حَتَّى خَلَقَ اللهُ مَائَةَ رَحْمَة، فوضع بَيْنَهُمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَعَطَفَ بَعْضُ الخَلْقِ عَلَى بَعْض.

778- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن قَتَادَة، قال: قال عبد الله بن عمرو بن العاص: إنَّ للهِ مائةَ رحمةٍ، فأَهْبَطَ منها إلى الإرض رَحْمَةً وَاحِدَةً فَتَراحَم بها الْجِنُّ وَالإِنْسُ وَالطَّيْرُ والْبَهَائِمِ وَهَوَام الأَرْضِ.

779- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن الحكم بن أبان، عن عِكْرِمَةَ مولى ابن عباس حبست أنه أَسْنَدَهُ. يقول: إنَّ الله تبارك وتعالى يوم القيامة يُخْرِجُ مِنَ النَّارِ مِثْلَ أَهْلِ الجَنَّةِ. قال الحكم: لا أعلمه إلاَّ قال: مثلي أهْل الجنَّةِ، فأما مِثْل فلا أشك مكتوب ها هُنَا، وأشار الحكم إلى نَحْرِهِ، عتقاء الله. فقال رجل: يا أبا عبد الله، أفرأيت قول الله تبارك وتعالى:يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا } ، [المائدة: 37]، قال: ويلك أولئك أهلها، الذي هم أهلها.

780- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن هَمَّام بن منبه، قال: سمعتُ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا قَضَى الله [الخلق] كتب في كتابه عنده فوق العرش: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي ".