الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ }

813- حَدَّثَنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن الزهري، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عبد الله بن الحارث بن نَوْفَل، عن عَبْدِ الله بن خباب، في قوله تعالى: { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً }: [الآية: 65]، قال: راقَب خباب بن الأرت - وكان بدرياً - ليلة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، حتى إذا كان في الصبح: قالَ له: يا نبيَّ اللهِ! لقد رأيتك الليلة تصلي صلاة ما رأيتك صليت مثلها. قال: " أجل، إنَّها صَلاَةُ رَغَبٍ ورَهَبٍ، سألت رَبِّي فيهَا ثلاث خصلات: فأعطاني اثنين. ومنعني واحدة. سألته أن لا يُهْلِكَنا بما أهْلَكَ به الأمم. فأعطاني وسألته: أن لاَ يُسَلَّطَ علينا عدونا فأعطاني: وسألته أن لا يُلْبِسَنا شيعاً فَمَنَعِني ".

814- عبد الرزاق، عَن مَعْمَر، قال: أخبرني أيُّوبُ، عَنْ أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي أسْمَاءَ الرحبي، عن ثوبان: وكان معمر يقول، عن أبي أسماء عن شَدَّاد بنِ أَوْس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله زَوَى لي الأرض حتى رأيتُ مشارِقَها ومَغَارِبَهَا، وإن مُلْكَ أمَّتِي سيبلغُ، ما زُوِيَ لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأبيضَ والأحمرَ، إني سَألتُ ربي أن لا يهلك أُمَّتي بسَنَةٍ عَامَّةٍ، ولا يُسَلِّط عليهم عدواً فيهلكهم بعامة، ولا يلبسهم شيعاً، ولا يذيق بعضهم بأس بعض. فقال: يا محمد: إني إذا قضيت قَضَاءً، فإنه لا يرد. وإني أعطيتك لأمتك، أن لا أهلكهم بسَنَةٍ عامة، ولا أسلِّطَ عليهم عدواً من سواهم فيهلكهم بعامة حتى يكون بعضهم يُهْلِكُ بعضاً، وبعضهم يقتل بعضاً، وبضعهم يسبي بعضاً قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لا أخاف عَلَى أُمَّتي إلا الأئمة المضلين، فإذا وضع السيف في أمَّتي لم يرفع عنهم إلى يَوْم القيامةِ ". قال عبد الرزاق: وسمعت غير معمر يقول: عن أبي أسماء، عن ثوبان وكان معمر يقول عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس.

815- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، وابن عُيَيْنَةَ، عن عَمْرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: لما نَزَلَتْ على النبي صلى الله عليه وسلم { هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ } [الآية: 65] قال النبي صلى الله عليه وسلم: " " أعوذ بوجْهِكَ ": { أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ }. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بوجهك ". { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً } ، قال: " هذه أهْوَنُ " ".