الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لِّمَن مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قُل للَّهِ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }

774- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن عَاصم بن سُليمان، عن أبي عُثْمَانَ النَّهْدِيّ، عن سَلْمَانَ، في قوله تعالى: { كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ }: [الآية: 12]، أن سَلْمَانَ قال: إنا نجد في التوراة: أن الله خلق السماوات والأرْض ثم خلق أو جعل مائة رحمة قبل أن يَخْلُقَ الخَلْقَ ثم خَلَقَ الخَلْقَ فوضع بينهم رحمة واحدة، وأمْسك عنده تِسْعاً وتسعين رحمةً، قال: فبها يَتَرَاحَمُونَ، وبها يتعاطفونَ، وَبهَا يتباذَلون، وَبهَا يَتَزَاوَرُونَ، وبها تَحِنُّ النَّاقَةُ وبها تَنْتُجُ البَقْرَةُ وبها تَثْغُو الشَّاةُ وبها تتابع الطير، وَبِهَا تَتَابَعُ الحيتانُ في البحر فإذا كَانَ يَومُ الْقِيَامَةِ جمع [الله] تِلْكَ الرحمة إلى ما عنده ورحمته أفضل وأوسع.