الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

684- معمر، عن الزّهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله، " أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلاً، وتفرَّق الناسُ [تحت] العضاه يَسْتَظِلُّونَ تَحْتَها، فعَلقَ النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه بشجرةٍ، فجاء أعرابي إلى سيفه فأخذه، فسَلَّه، ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من يمنعك مني؟ قال: " الله " ، قال الأعرابي مرتين أو ثلاثة: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي، والنبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " الله " ، فشام الأعرابي السيف، ودعا النبي صلى الله وعليه وسلم أصحابه، فأخبرهم بخبر الأعرابي وهُوَ جالسٌ إلى جنبه لم يعاقبه. قال مَعْمر: فكان قتادة يذكر نحو هذا، ويذكر أنَّ قوماً مِنَ العربِ أرادُوا أن يفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فأرسلوا هذا الأعرابي ويتأوّل: { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ... } " [الآية: 11].