الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ } * { فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِّلآخِرِينَ }

2772- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { فَلَمَّآ آسَفُونَا } [الآية: 55]، قال: أغضبونَا. { فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً }: [الآية: 56]، قال إلى النار. قال: { وَمَثَلاً لِّلآخِرِينَ }: [الآية: 56]، أي: وعِظةً للآخرين].

2773- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان قال يقول: لولا أن يشق على عبدي المؤمن، لجعلت على رأس الكافر إكليلاً من حديد فلا يصَّدَّع ولا يحزن أبداً، ولا تصيبه نكبة أبداً.

2796- حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت ابن جُرَيْج يَقُول: وغَضِبَ في شيء فقيل له: أتغضب يا أبا خالد! فقال: قد غضب خالق الأَحْلاَم، إنَّ الله تعالى يقول: { فَلَمَّآ آسَفُونَا }: [الآية: 55]، أغضبونا.

2800- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { فَلَمَّآ آسَفُونَا }: [الآية: 55]، قال: حدثني سماك بن الفضل، قال: كُنْتَ عِنْدَ عروة بن محمد جَالساً، وعِنْدَه وهب بن منبه، فَأُتِيَ بعامل لعروة فَشَكَا فاكثروا عَلَيْهِ. فقالوا: فعل وفعل، وَثَبَتَتْ عليه البينة، قَالَ: فَلَمْ يَملِك وهَب نفسه، فضربه عَلَى قَرْنِهِ بعَصا، فإذا دماؤه تشخب، وقال: أفي زمن عمر بن عبد العزيز يُصْنَع مثل هذا، قَالَ: (فاشتهاهَا) عُرْوَة وكان حَليماً أيضاً، فاستلقى عَلَى قفاه يضحك، وقال: يَعِيبُ علينا أبو عبد الله الْغَضَب وهو يَغْضَبُ، قال وهب: قد غضب خالق الأحْلاَم، إن الله يقول: { فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ }: [الآية: 55]، يقولُ: أغضبونَا.