الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ } * { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِّنَ ٱلُخَاسِرِينَ }

2699- حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن بهْز بن حكيم، عن أبيه، عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: { أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ }: [الآية: 22]، قال: إنكم تَدعونَ، فَيفْدمُ على أفْواهِكم بالفِدَامِ فأول شيء يبين عن أحدكم، فَخِذُهُ وكَفُّهُ.

2700- عبد الرزاق، عن معمر قال: تلا الحسن هذه الآية: { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ }: [الآية: 23]، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله: عبدي عند ظنه بي وأنا معه إذا دعاني ثم أفتن ينطق الحسن في هذا. فقال: ألا وإن أعمال الناس على قدر ظنونهم بربهم، فأما المؤمن فأحسن بالله الظن، فأحسن العمل، وأما الكافر والمنافق، فأساء بالله الظن وأساء العمل ". قال الله تعالى: { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ... } حتى: { ٱلُخَاسِرِينَ }: [الآية: 22-23].

2701- حدثنا عبد الرزاق، عن الثّوري، عن الأعمش، عن (عمارة)، عن وهب بن ربيعة، عن عبد الله بن مسعود، قال: إني لمستتر بأستار الكعبة إذْ جاء ثلاثة نفر، ثقفي، وختناه قرشيان، كثير شحوم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فتحدَّثوا بينهم بحديث. فقال أحدهم: أترى الله يسمع ما قلنا؟ فقال كله، قال: فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأنزل الله: { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ } إلى { ٱلُخَاسِرِينَ }: [الآية: 22-23].

2702- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، قال لي رجل: إنه يؤمر برجلٍ إلى النَّار، فيَلْتَفِتُ فَيَقُولُ: يا رب، مَا كَانَ هَذَا ظني بك! قال: وما كان ظنك بي؟ قال: كَانَ ظني بِكَ أن تغفر لي ولا تُعذّبني، قال: فإني عند ظَنِّكَ بي.