الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }

601- عبد الرزاق عن مَعْمَر، عن قتادة في قوله تعالى: { بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ }: [الآية: 51]، قال: الجِبت الشيطان، والطاغوت الكاهِن.

602- قال معمر وقال الكلبي: هما كاهنان جميعاً: كعبُ بن الأشرف، وحُيَيّ بن أخطب.

603- مَعْمَر، عنْ أيّوب، عن عِكْرِمة: أن كَعْبَ بْنَ الأشْرَفِ انْطَلَقَ إلى المشركينَ من كفَّار قُرَيْش، فاسْتجاشَهُمْ على النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يغْزُوه، وقال: أنا معكم نُقاتِلُه، فقالوا: إنكم أهْلُ كتاب وهُوَ صاحب كتاب، ولا نَأمَنُ أن يكون هذا مكراً بينكم، فإن أردت أن نخرج مَعَكَ فاسجد لهذين الصَّنَمَيْن وآمِن بِهِمَا، فَفَعَلَ. ثم قالوا: أنحن أهْدَى أم محمد؟ نحن ننحر الكوم، ونَسْقِي اللبَن على الماء، ونَصِل الرَّحِم، ونُقرِي الضيفَ، ونَطُوفُ بهذا البيتِ، ومحمدُ قطع رحمه وخرج من بلده، قال: بل أنتم خير وأهْدَى، فنزلت فيه: { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }: [الآية: 51].

604- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أيّوب، وكان عِكْرِمة، يقول: الجبت والطّاغوتُ: صَنَمانِ.