الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }

656- مَعْمَر، [عن الكلبي] وقتادة، في قوله تعالى: { وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ }: [الآية: 159]، قال: قبل موْتِ عيسى إذا نزل، آمنت به الأديان كُلّها.

657- عبد الرزاق، قال: أنبأنا إسْرائيلُ بن يونس، عن فُرات القزاز، عن الحسن، في قوله تعالى: { وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ }: [الآية: 159]، قال: لا يموت منهُمْ أَحَدٌ حتى يُؤْمِنَ بعيسى قبل أن يموت.

663- عبد الرزاق، قال: أخبرني يحيى بن يعلى، عن الكلْبي، عن شهر بن حوشب، قال: عرضنا الحجاج على أعطياتنا [بطابة]، وعَلَيَّ ثياب رَثَّة وتحتي فرسٌ لي رَثَّة، فقال لي: يا شهر ما لي أرى ثيابك رثَّة وفَرَسَك رَثَّةٌ!! قال: فقُلْتُ: أما فرسي فقد ابتعتها ولم آلُ، وأمّا ثيابي فبحسب الرجلُ ما وارى عورَتهُ. قَالَ: لا، ولكنِّي أرَاك تكرهُ لباس الخز، قال: قلت ما أكرهه، قال: فأمر لي بمقطعةٍ من خز وكساء من خز وعمامة من خز، ثم قَال: يا شهر، آيةٌ من كتاب الله ما قرأتها إلا أعترض في نفسي منها شيء، قول الله تعالى: { وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ }: [الآية: 159] وأنا أُوتَى بالأسارى فأضرب أعناقهم، فلا أسمعهم يقولُون شيئاً. قال: قلت إنها رفعت إليك عَلى غير وَجْهِها: إنَّ النَّصْراني إذَا خرجت نفسه أو قال روحه، ضربته الملائكة من قبله ودبره، فقالوا: أيّ خبيث! إنَّ المسيح الذي زعمت أنه الله، وأنه ابن الله، وأنه ثالثُ ثالثة: عبد الله وروحه وكلمته، فيؤمن به [حين] لا ينفعه إيمانه، وإنَّ اليهُودِي إذا خرجت نفسه، ضربته الملائكة من قبله ودبره وقالوا: أي خبيث!! إنَّ المسيح الذي زعمت أنك قتلته، عبد الله وروحه وكلمته فيؤمن به حين لا ينفعه إيمانه، فإذا كان عند نزول عيسى آمنت به أحياؤُهم كما آمنت به مَوْتاهُم، فقال: ممن أخذتها؟ فقال: عن محمد بن علي، قال: لقد أخذتها من معْدَنها، قال شهر: وأيْمُ الله، ما حدثتنيه إلاَّ أم سلمة، ولكني أحببت أن أغيظه.