الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ إِلَى ٱلّجَنَّةِ زُمَراً حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَالِدِينَ }

2646- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: تلا عليٌّ { وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ إِلَى ٱلّجَنَّةِ زُمَراً }: [الآية: 73] قال: { حَتَّىٰ إِذَا جَآءُوهَا } وجدوا عند باب الجنَّةِ شجرة يخرج من ساقها عينان، فعمدوا إلى إحداهما كأنما أمروا بها، فاغتسلوا فيها فَلَنْ تشعث رؤوسهم بعدها أبداً، كأنما دهنوا بالدهان، ثم عمدوا إلى الأخرى فشربوا منها، فطهرت أجوافهم وغلست كل قذر فيهم، وتتلقاهم الملائكة على باب الجنة { سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَالِدِينَ }: [الآية: 73]، ويتلقاهم الولدان يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يجيء من الغيبة، يقولون: أليس أَعَدَّ الله لك كذا وأَعَدَّ الله لك كذا، ثم يذهب الغلام منهم إلى الزوجة من أزواجه فيقول: قد جاء فلان باسمه الذي كان يُدعَى في الدنيا، فتقول: أنت رأيته فيقول: نعم، فيستخفها الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها ثم ترجع فتجيء، فينظر إلى تأسيس بنيانه من جندل اللؤلؤ بين أحمر وأصفر وأخضر من كل لون ثم يجلس فنيظر فإذاوَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } [الغاشية: 16]وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } [الغاشية: 15]وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } [الغاشية: 14]، ثم يرفع رأسه فينظر إلى سقف بنيانه، فلولا أن الله قدر ذلك (له) لأَلِمَ أن يذهب ببصره إنما هو مثل البرق، فيقول:ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاۤ أَنْ هَدَانَا ٱللَّهُ } [الأعراف: 43].

2647- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا الثَّوري، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي مثله إلاَّ أنه يزيد وينقص في اللفظ؛ والمَعْنى واحِدٌ.

2648- حدثنا عبد الرزاق، عن الثَّوْري، عن أبي إسحاق، أن الأغر حدَّثه عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ثم يُنَادِي منادٍ: أَنَّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً، وأنَّ لكم أن تصلحوا فلا تسقموا أبداً وأنَّ لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً، وأَنَّ لكم أن تنعموا فلا تبتئسوا أبداً " فذلك قوله:وَنُودُوۤاْ أَن تِلْكُمُ ٱلْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [الأعراف: 43].

2649- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عَمْرو بن مَيْمُونٍ الأودي، عن ابن مسعود قال: إنَّ المرأة من الحور العين، ليرى مخ ساقِهَا من وراء اللحم والعظم ومن تحت سبعين حلَّة، كما يُرَى الشَّرَاب الأحمر في الزجاجة البيضاء.