الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * { فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } * { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ }

2550- معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه في قوله تعالى: { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ }: [الآية: 139-140]، قال: قيل ليونس: إنَّ قَوْمَكَ يأيتهم العذاب يوم كذا وكذا، فلما كان يومئذٍ، خَرَجَ يُونُس، ففقده قومه، فخرجوا وخرجوا بالصغير والكبير والدواب، وكل شيء، ثم عزلوا الوالدة عن ولدها، والشاة عن ولدها، والبقرة عن ولدها، والناقة عن ولدها؛ فسمعت لهم عجيجاً، فأتاهم العذاب حتى نظروا إليه، ثم صُرِفَ عنهم، فلم يصبهم العذاب، ذَهَبَ يُونُس مغاضباً، فركِبَ في البحر في سفينةٍ مع ناسٍ، حتى إذا كانوا حيث شاء الله، ركدت السفينة فلم تَسِرْ، فقال صاحب السفينة: ما يمنعها أن تسير إلا أنَّ فيكم رجُلاً مشئوماً، قال: فاقترعوا، ليلقوا أحدهم، فخرجت القرعة على يُونُس، فقالوا: ما كنا لنفعل بك هذا، ثم اقترعوا فخرجت أيضاً عليه، حتى خرجت القرعة ثلاثاً، فرمى بنفسه { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ }: [الآية: 142]، قال: معمر، قال قتادة: أيْ مُسِيء.