الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهاً }

2382- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن، وقتادة في قوله: { لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ }: [الآية: 69]، قالا: إن بني إسرائيل كانوا يغتسلون عراة فلا يستترون، وكان مُوسَى رَجُلاً حَييّاً لا يفعل ذلك، فكانوا يقولون: ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه (آدَرُ)، فاغتسل يوماً، وَوَضَعَ ثوبه على حَجَرٍ، فَسَعى الحجر بثوبه، فاتَّبَعَهُ مُوسَى يسعى خلفه، ويقول: ثوبي يا حجر! ثوبي يا حجر! حتى مرَّ على بني إسرائيل فنظروا إليه فرأوه بريئاً مما كانوا يقولون فأدرك الحجر، فأخذ ثوبه.

2383- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " كانت بنو إسرائيل يغتسلون عُراة، ينظر بعضهم إلى سوأة بعض، وكَانَ موسى يغتسل وحده، فقالوا: ما يمنع مُوسَى أن يغتسل معنا إلا أنه (آدَرُ)، فذهب مرة يغتسل، فوضع ثوبه على حجر، ففرَّ الحجر بثوبه، قال: (فَجَمَحَ) مُوسَى في أثره يَقُولُ: ثوبي يا حجر! ثوبي يا حجر! حتى نظر بنو إسرائيل إلى سوأة مُوسَى، فقالوا: والله ما بموسى من بأس، قال: فقام الحجر بعدما نظروا إليه فأخذ ثوبه، وطفق بالحَجَرِ ضرباً " قال أبو هريرة: إنه لَنَدَبٌ بالحَجرِ ستةٌ أو سبعةٌ أثر (ضربه) بالحجر.