2351- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهري، في قوله: { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ }: [الآية: 51]، قال: كانَ ذلك حين أنْزَل الله أن يخيِّرَهُنَّ، قال الزّهري: وما علمنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أرْجَى مِنْهُنَّ أحَداً، ولقد آواهُنَّ كلهن حتى مات. 2352- قال معمر، وقال قتادة: جعله الله في حل أن يَدَعْ من يشاء مِنْهُنَّ، وَيُؤوي إليه من يشاء بغير قسم، وكان رَسُولُ الله يقسم. 2353- حدّثنا عبد الرزاق، قال معمر، وأخْبَرني من سمع الحسن، يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب امرأة، فليس لأحد أنْ يخطبها، حَتَّى يتزوجها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أو يدعها، ففي ذلك أُنْزِلت: { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ... }: [الآية: 51]. 2361- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن منصور، عن أبي رزين، في قوله: { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ }: [الآية: 51]، قال: المرجئات: ميمونة، وسودة، وصفية، وجويرية، وأم حبيبة، وكانت عائشة وحفصة، وأم سلمة، وزينب، سواء في قسم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يساوي بينهنّ في القسم. 2362- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: كان النبي يقسم بين نسائه، فَيَعْدِل، ثم يقول: " اللهم هَذَا فيما أطيق وأملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ". 2363- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أيوب، أنّ عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: فلا تخبر أزواجك أني اخترتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة، إنما بُعِثْتُ مُبَلِّغاً، ولم أُبْعَثْ مُتَعَنِّتاً ". 2364- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ }: [الآية: 51]، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم موسَّعاً عليه في قسم أزواجه أن يقسم بينهن كيف شاء، فذلك قوله تعالى: { ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ }: [الآية: 51]، إذا عَلِمْنَ أنَّ ذلك من الله.