الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِيۤ إِلَيْكَ مَن تَشَآءُ وَمَنِ ٱبْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلاَ يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَآ آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قلُوبِكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً }

2351- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزُّهري، في قوله: { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ }: [الآية: 51]، قال: كانَ ذلك حين أنْزَل الله أن يخيِّرَهُنَّ، قال الزّهري: وما علمنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أرْجَى مِنْهُنَّ أحَداً، ولقد آواهُنَّ كلهن حتى مات.

2352- قال معمر، وقال قتادة: جعله الله في حل أن يَدَعْ من يشاء مِنْهُنَّ، وَيُؤوي إليه من يشاء بغير قسم، وكان رَسُولُ الله يقسم.

2353- حدّثنا عبد الرزاق، قال معمر، وأخْبَرني من سمع الحسن، يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب امرأة، فليس لأحد أنْ يخطبها، حَتَّى يتزوجها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أو يدعها، ففي ذلك أُنْزِلت: { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ... }: [الآية: 51].

2361- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن منصور، عن أبي رزين، في قوله: { تُرْجِي مَن تَشَآءُ مِنْهُنَّ }: [الآية: 51]، قال: المرجئات: ميمونة، وسودة، وصفية، وجويرية، وأم حبيبة، وكانت عائشة وحفصة، وأم سلمة، وزينب، سواء في قسم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يساوي بينهنّ في القسم.

2362- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: كان النبي يقسم بين نسائه، فَيَعْدِل، ثم يقول: " اللهم هَذَا فيما أطيق وأملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ".

2363- عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أيوب، أنّ عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: فلا تخبر أزواجك أني اخترتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة، إنما بُعِثْتُ مُبَلِّغاً، ولم أُبْعَثْ مُتَعَنِّتاً ".

2364- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ }: [الآية: 51]، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم موسَّعاً عليه في قسم أزواجه أن يقسم بينهن كيف شاء، فذلك قوله تعالى: { ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ }: [الآية: 51]، إذا عَلِمْنَ أنَّ ذلك من الله.