الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }

2298- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن جريج، قال: أنبأنا ابن أبي مليكة، قال: دخلت أنا وعبد الله بن فيروز، مولى عثمان بن عفَّان على عبد الله بن عباس فقال له ابن فيروز: يا (ابن عباس)، قول الله تبارك وتعالى: { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ }: [الآية: 5]، قال ابن عباس: مَنْ أَنْتَ؟ قال: أنا عبد الله بن فيروز مولَى عُثمان بن عفان، فقال ابن عباس: { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } ، فقال له ابن فيروز: أسألك يابن عباس، فقال (ابن عباس): أياماً، سمَّاها الله: لا أدري ما هي، أكره أن أقول فيها ما لاَ أعْلَمُ. قال ابن أبي مليكة: (فضرب الدهر) حتى دَخَلْتُ على سعيد بن المسيب فسُئل عَنْهَا، فلم يدرِ ما يقول فيها! قال: فقلت له: ألا أُخْبِرك ما حضرت من ابن عباس، فأخبرته. فقال ابن المسيّب للسائل: هذا ابن عباس، قَدِ اتَّقى أن يقُولَ فِيهَا، وهو أعلمُ مني.

2299- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ }: [الآية: 5]، قال: ينحدر الأمر ويَصْعَدُ إلى السَّماءِ، من الأرض في يومٍ واحد مقداره ألف سنةٍ، خمسمائة في المسير حين ينزل، وخمسمائة حين يعرج.