الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } * { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

2301- حدّثنا عبد الرزاق، عن الثَّوْري، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله: { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ }: [الآية: 16]، قال: كانوا إذا استيقظوا ذكروا الله وكبروا.

2302- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل في قوله: { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ }: [الآية: 16]، قال: " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يَوْماً قريباً منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعملٍ يُدخلني الجنة ويُباعدني من النَّارِ؟ قال: " لقد سألت عَنْ عظِيمٍ، وإنه لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ الله عَلَيْهِ، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصُومَ رمضان، وتحج البيت " ثم قال: " ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جُنَّة، والصدقة تطفيء الخطيئة، وصلاة الرجل من جوف الليل ". ثم قَرَأ { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ } حتى { يَعْمَلُونَ }: [الآية: 17]، ثم قال: " ألا أُخْبِرُكَ برأس الأمر وعموده وذروة سنامه " فقلت: بلى يا رسول الله، قال: " رأس الأمر الإِسلام، وعموده: الصلاة، وذروة سنامه الجهاد " ثم قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله " قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، ثم قال: " كُفَّ عليك هذا " فقلت: يا رسول الله، أو إِنَّا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: " ثكلتك أمك يا مُعاذ، وَهَلْ يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلاَّ حصائدُ ألسنتهم " ".

2303- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن الحسن، في قوله تعالى: { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ }: [الآية: 16]، قال: الصَّلاةُ مِنَ اللَّيْلِ.

2304- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: تلا قتادة: { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ }: [الآية: 17]، قال، قال الله: " أعددت لعبادي ما لا عَيْنٌ رأت، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطر على قلب بشر ".

2305- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.