الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنِّي وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } * { وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ } * { أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } * { ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } * { قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ } * { ٱذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ } * { قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ إِنِّيۤ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ } * { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ } * { أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } * { قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِيۤ أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ } * { قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَٱلأَمْرُ إِلَيْكِ فَٱنظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ } * { قَالَتْ إِنَّ ٱلْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوۤاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً وَكَذٰلِكَ يَفْعَلُونَ } * { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ } * { فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ آتَانِيَ ٱللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ آتَاكُمْ بَلْ أَنتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ } * { ٱرْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ } * { قَالَ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }

2156- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله: { إِنِّي وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ }: [الآية: 23]، قال: بلغني أنها امرأة تُسمَّى بلقيس أحْسَبُهُ قال: ابنة شراحيل أحد أبويها مِنَ الجن، مؤخر إحْدَى قدميها كحافِرِ الدابة، وكانت في بيت مملكة، وكان أولو مشورتها ثلاث مائة واثني عشر رَجُلاً، كل رجل منهم عَلَى عشرة آلاف رجل، وكانت بأرض يقال لها: مأرب، مِنْ صنعاء، على ثلاث أيام، فلمَّا جاء الهُدْهُدُ بخَبرِها إلى سليمان، كتب الكتاب، وبعث به مع الهُدْهُد، فجاءَهَا وقد غَلَّقَتِ الأبواب، وكانت تغلق الأبواب، وتضع مفاتيحها تحت رأسها فجاء الهُدْهد فدَخَلَ الكوَّة فألقى الصحيفة عليها، فقرأتها فإذا فيها { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }: [الآية: 30]، حتى { مُسْلِمِينَ }: [الآية: 31]، قال: وكذلك كانت الأنبياء، لا تطنب إنما تكتب جملاً، فقال سليمان للجن: { أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }؟ [الآية: 38]، فأخبر سليمان، أنها قد خرجت لتأتيه، وأُخْبِرَ بعرشها فأَعْجَبَهُ، كان من ذَهَبٍ وقوائمه من جوهر، مكلل باللؤلؤ، فعَرَف أنَّهُمْ إذا جاءوا سليمان لم تحلل له أمْوالُهُمْ، فقال: { أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }.

2157- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ }: [الآية: 25]، قال: هو السِّر.

2158- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، قال: لم يكن الناسُ يكتبون إلا باسمك اللهم، حتى نزلت: { وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }: [الآية: 30].

2159- حدّثنا عبد الرزاق، عن الثوريّ، عن غيرِ واحِدٍ، عن الشعبيّ، أنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كتب أول ما كتب: باسمك اللهم، حتى نزلت:بِسْمِ ٱللَّهِ مَجْريٰهَا وَمُرْسَاهَا } [هود: 41]، فكتب: باسم الله ثم نزلتٱدْعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدْعُواْ ٱلرَّحْمَـٰنَ } [الإسراء: 110]، فكَتَبَ باسْمِ الله الرحمن حتى نزلت { وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }: [الآية: 30] فكتب بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

2160- حدّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت البناني في قوله تعالى: { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ }: [الآية: 35]، قال: أهدت له صفائح الذهب في أوعية الديباج، فلما بلغ ذلك سليمان، أمر الجن فموَّهوا له الآجرّ بالذهب، ثم أمر به، فألقي في الطريق، فلما جاءوا، رأوه ملقى في الطريق وفي كل مكان، قالوا: قد جِئنا نحمل شيئاً نراهُ هاهنا ملقى ما يلتفت إليه، فصغُرَ في أعينهم ما جاءوا به.