الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ } * { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِٱللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ }

2007- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً }: [الآية: 4]، قال: كان الحسن يقول: لا تقبل شهادة القاذف أبداً، وتوبته فيما بينه وبين الله.

2008- قال عبد الرزاق، قال معمر، وكان شريح يقول: لا تقبل شهادته.

2009- حدثنا عبد الرزاق، وقَال معمر، وقال الزهري: إذا جُلِدَ القاذِفُ، فإنه ينبغي للإمام أن يستتيبه، قال: فإن تَابَ قُبِلَتْ شَهَادَتُهُ، وإلا لم تقبل. قال: وكذلك فعل عمر بن الخطاب بالذين شَهِدُوا عَلَى المغيرة بن شُعْبَة، فتابوا إلاَّ أبا بكرة، فكان لا تقبل شهادَتُهُ.

2010- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن مَيْسَرَة، عن ابن المسيّب، قال: شهد على المغيرة بن شعبة أربعة نَفَرٍ بالزنا، فنَكَل زياد فحدَّ عمر الثلاثة ثم سألهم أن يتوبوا، فتاب اثنان فقبلت شهادتهما، وأبَى أبو بكرة أن يتوب. فكانت شهادته لا تقبل، حَتَّى ماتَ، وكان قَد عَاد مثل النَّصْلِ من العبادة.

2011- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة عن ابن المسيّب، قال: تقبل شهادة القاذف، إذا تاب.

2012- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، قال: " لما نزلت { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً }: [الآية: 4]، فقال سعد بن عبادة: أي لكاع الآن تفخذها رجل، فنظرت حتى أيقنت، فإن ذهبت أجمع الشهداء، لم أجمعهم حتى يقضي حاجته، وإن حدثتكم بما رأيت ضربتم ظهري ثمانين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم " ، قالوا: يا نبي الله لا تلمه، فإنه ليس فينا أحد أشدّ غيرةً منه، والله ما تزوج امرأةً قطّ إلا بكراً، ولا طَلَّقَ امرأةً قطّ فاستطاع أحدٌ منا أن يتزوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم، " لا إلا البينة التي ذكر الله " ، قال: فابتلي ابن عم له فجاء فأخبر النبي أنه أدرك على امرأته رجلاً، فأنزل الله { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِٱللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ }: [الآية: 6]، (قال). فلما شهد أربع مرات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " قفوه فإنها واجبة " ثم قال (له): إن كنت كاذباً فتب (إلى الله) " قال: لا والله إني لصادق، ثم مضى على الخامسة، ثم شهدت هي أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم " قفوها فإنها واجبة " ثم قال لها: " إن كنت كاذبة فتوبي " ، فسكتت ساعة ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم ثم مضت على الخامسة ".


السابقالتالي
2