الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ } * { وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ } * { قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ }

66- عبد الرزّاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: { فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً }: [الآية: 66]، قال: لِمَا بين يديها من ذنوبهم، وما خلفها من الحتيان، وموعظة للمتقين بعدهم.

67- عبد الرزّاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبن سيرين، عن عبيدة السلماني أن رجلاً من بني إسرائيل كان له ذو قرابة هو وارثه قتله، ليرثه، ثم ذهب به فألقاهُ إلى باب قومٍ آخرين، ثم أصبح، يطالب بدمه، فهموا أن يقتتلوا حتى لبست الطائفتان السلاح، فقال رجل: أتقتتلون وفيكم نبي الله موسى فكف بعضهم عن بعض.

ثم انطلقوا إلى موسى؛ فذكروا له شأنهم، فأوحى اللهُ إليه: أنْ يَذْبَحوا بقرة، فذبحوها فلو لم يعترضوا لأجرأت عنهم، فسألوا وشددوا فشدد الله عليهم، فقالوا: { ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ }: [الآية: 68]، قال: { إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ }: [الآية: 68].