الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ وَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

193- عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ }: [الآية: 189]، قال: هي مواقيت لهم في حَجِّهم، وصومهم، وفطرهم ونُسُكِهم.

194- عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري، قال: كان أناس من الأنصار إذا أهلُّوا بالعمرة لم يحُل بينهم وبين السماء شيء فيخرجون من ذلك، فكان الرجل مُهِلاًّ بالعمرة فتبدو له الحاجة بعدما يخرج من بيته، فيرجع فلا يدخل من باب الحجرة من أجل سقف البيت لا يحول بينه وبين السَّماءِ، فيقتحم الجدار من ورائه ثم يقوم في حجرته فيأمر بحاجته. فتخرج إليه من بيته، حتى بلغنا أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم أهَلَّ زمان الحديبية بالعمرة فدخل إلى حجرته، فدخل على أثرِه رجلٌ من الأنصارِ من بني سلمة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إني أحمس.

195- عبد الرزاق، قال معمر، وقال الزهري: كانت قريش وحلفاؤها الحمس لا يبالون ذلك، فقال الأنصاري وأنا أحمس، يقول: وأنا عَلى دينك. فأنزل الله تعالى: { وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُواْ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا }: [الآية: 189].