الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }

112- عبد الرزّاق قال: أخبرنا إسرائيل بن يونس، عَنْ أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم [المدينة صلَّى] نحو بيت المقْدِس ستة عشر شهراً، أوْ قالَ: سبعة عشر شهْراً وكان يحب أن يُحَوَّل نحو الكَعْبة فنزلت: { قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ }: [الآية: 144]، فصُرِفَ إلى الكْعَبْة، فَمَرَّ رجل صلّى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على نَفَرٍ مِنَ الأنصارِ وهم يُصلّونَ نحو بيت المقدس. فقال: قال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الكَعْبَة، فانْحَرَفُوا نحو الكعبة قبْل أنْ يركعوا وهُم في صلاتهم.

141- عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ }: [الآية: 144]، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقلِّب وجهه إلى السَّماءِ يُحبّ أن يَصْرِفَهُ الله إلى الكعْبَة حتَّى صرَفَهُ الله تعالى إلَيْها ".

142- عبد الرزاق، قال: حدَّثنا هُشَيْم، عَنْ يَعلى بن عطاء، عن يحيى بن قمطة قال: رأيتُ عبد الله بن عمرو جالساً في المسجد الحرام بإزاء الْمِيزاب، فتلا هذه الآية: { فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا }: [الآية: 144]، فقال: هذه القبلة، هذه القبلة.

143- عبد الرزاق، قال حدثنا، معمر، عنْ قتادة في قوله تعالى: { فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ }: [الآية: 144]، قال: نحو المسجد الحرام { وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ }: أي: تلقاءه.