الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا ٱلْقِبْلَةَ ٱلَّتِي كُنتَ عَلَيْهَآ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ ٱلرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ }

137- عبد الرزّاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { أُمَّةً وَسَطاً }: [الآية: 143]، قال: عدولاً، لتكون هذه الأمة شُهداء على النَّاسِ، أنَّ الرسلَ قد بلَّغتهم، ويكون الرسول على هذه الأمة شهيداً أن قد بلَّغ ما أُرسِل به.

138- عبد الرزّاق، قال: حدّثنا معمر، عن زيد بن أَسْلَم، أنَّ قَوْمَ نوح يقولون يوم القيامة: لم يبلغنا نوح، قال: فَيُدعَى نوح فَيُسأل: هَلْ بلَّغْتَهم؟ قال: فيقولُ نَعَم قد بلغتهم، فيقال: مَنْ شهودك؟ فيقول: أحْمَد وأمَّتُهُ. فيُدْعَوْنَ فَيُسْأَلُونَ، فيقولون: نعم، قد بلّغتهم، فيقول: قَوْمُ نوح: وكيف تَشهَدُون عَلَيْنا ولم تُدْرِكُونا؟ قال: فَيقُولُونَ: قدْ جاءنا نبي فأخبرنا أنه قد بلَّغكم، وأنزل عليه: أنه قد بلَّغكُمْ فصدقناه! فيصدق نوح ويكذبون، قال: { لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }: [الآية: 143].

139- عبد الرزاق، وقال معمر، وقال زيد بن أسلم: إنَّ الأمم يقولون يوم القيامة: والله لقد كادت هذه الأمة أن يكونوا أنبياء كلهم لما يرون الله أعطاهم.

140- عبد الرزّاق، قال: حدّثنا مَعْمَر، عن قتادة، في قولِهِ تعالى: { لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُ }: [الآية: 143]، قال: كبيرة حتى حُوِّلَت القبلة إلى المسجد الحرام فكانت كبيرة إلاّ على الذين هَدَى اللهُ.