الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمْتُرُونَ }

1765- حدّثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { ذٰلِكَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمْتُرُونَ }: [الآية: 34]، قال: اجتمع بنو إسرائيل، فأخرجوا منهم أربعة نفر. أخرج كل قَوْمٍ عَالِمَهُمْ فامْتَرُوا في عِيسَى حين رُفِعَ، فقال أحدهم: هو الله هبط إلى الأرض، فأحيا من أحيا، وأمات من أمات، ثم صعد إلى السَّماء، وهم اليعقوبية، قال: فقال الثلاثة: كذبتَ، ثم قال اثنان منهم للثالث قل، فقال: هو ابن الله، وهم النسْطُورية، فقال اثنان: كذبتَ، ثم قال أحد الاثنين للآخر قل فيه، قال: هو ثالث ثلاثة الله إله وهو إله، وأمه إله، وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى، قال الرابع: كذبتَ، هو عبد الله ورسوله، وروحه، وكلمته، وهم المسلمون، فكانت لكل رجل منهم أتباع على ما قال، فاقتتلوا، فظُهِر على المسلمين وذلك قول الله:وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ } [آل عمران: 21]، قال قتادة: وهم الذين قال الله:فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ } [الآية: 37]، فاختلفوا فيه فَصَارُوا أحْزاباً.