الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَتْبَعَ سَبَباً } * { حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً } * { قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً } * { وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً } * { ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً } * { حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً } * { كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً } * { ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً }

1701- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتاة، في قوله تعالى: { فَأَتْبَعَ سَبَباً }: [الآية: 85، 89، 92]، قال: منازل الأرض.

1708- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الحسن، في قوله تعالى: { فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ } [الآية: 86]، قال: حارة، وكذلك قرأها الحسن.

1709- عبد الرزاق، قال معمر، وقال الكلبي: طينة سوداء.

1710- عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني إسماعيل بن أمية أن معاوية قرأها: { فِي عَيْنٍ حامية }. وقرأها ابن عباس: { فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ }: [الآية: 86]، قال ابن عباس: فأرسل إلى كعب فاسأله فيما تغرب؟ فأرسل إليه فقال: تغرب في " ثأط " يعني طينة سوداء.

1712- عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن التيمي، قال: أخبرني خليل بن أحمد: قال: حدثني عثمان بن أبي حاضر، قال لي ابن عباس: لو رأيتَ إليَّ وإلَى معاوية، وقرأت { فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ }: [الآية: 86]، قال: حامية وَدَخَلَ كعب، فسأله، فقال: أنتم أعلمُ بالعربيَّة منّي ولكنها تغرب في عَيْنِ سَوْداء، قال: في حمأة لا أدري أيّ ذَلِكَ، فقال خليل: الذي شكَّ، فقال: ألا أنْشُدُكَ قصيدةً تُبَّع:
قد كان ذو القرنين عمِّي مسلِماً   ملكاً تدين له الملوك [وتحشد]
فأتَى المشارق والمغاربَ يَبْتَغي   أسبابَ ملكٍ من حكيمٍ مرشد
فرَأى مغيبَ الشمسِ عند مغابِها   في عين ذي خُلبٍ وثَأْط حِرْمَدِ
1713- عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن المبارك، عن عمرو بن [ميمون] بن مهران، عن عثمان بن أبي حاضر نحواً مِنْ هذَا، قال: فقال له ابن عباس: ما الخلب؟ قال: الطين بلسانهم قال: فما الثّأط؟ قال: الحمأةُ، قال: فما الحِرمِد؟ قال الشديدُ السَّوادِ، قال: يا غلام ائتني بالدواء فكتبه.

1714- حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن التيمي عن أبيه: أن معاوية قرأ { حامِيَة } وقرأ ابن عباس { حَمِئَةٍ }: [الآية: 86] وسئل عنها ابن عمر فقال: حامية. فسَألَ عنها كعباً، فقال: إنَّها تغربُ في ماء وطينٍ، فقال ابن عباس: إنا نحن أعلم.

1715- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ }: [الآية: 87]، قال: هو القتل.

1716- حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مِّن دُونِهَا سِتْراً }: [الآية: 90]، يقال: إنهم الزنج.

1717- قال معمر، وقال قتادة، بلَغَنا أنهم كانوا في مكان لا يَثبُتُ عليه بنيان، فكانوا يدخلون في أسْرابٍ لهم إذا طلعت الشمس، حتى تزول عنهم، ثم يخرجوا إلى مَعَاشِهِم.