الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَضَيْنَآ إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً } * { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَآ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ ٱلدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً } * { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ ٱلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً } * { إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً } * { عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً }

1538- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ }: [الآية: 4]، قال: أما المرَّة الأولى، فسلَّطَ الله عليهم جالوتَ، حين بعث طالوت ومعه داود، فقتله داود ثم رُدَّت الكرة لبني إسرائيل، ثم جاء وعدُ الآخرة من المرتين { لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ }: [الآية: 7]، قال: لِيُقَبّحُوا وجوهكم { وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }: [الآية: 7]، قال: ليدمروا ما علو تدميراً. قال: هو بُخْتَ نَصَّر، قال: وبعث عليهم في المرة الآخرة، ثم قال: { عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا }: [الآية: 8]، فعادوا، فبعث الله عليهم محمداً صلى الله عليه وسلم، فَهُمْ يعْطُون الجزية عن يد وهم صاغرونَ.

1542- عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً }: [الآية: 8]، قال: مَحْبَساً حُصِرا فيها. وقال الحسن: { حَصِيراً } فراشاً مِهَاداً.