الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

1525- حدثنا عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، في قوله تعالى: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا }: [الآية: 111]، قال: سمعت علي بن زيد بن جدعان، يحدث عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: حدثنا كعْبُ أنَّ عمر قال له: يا كعب خَوِّفنا، قال: قلت يا أمير المؤمنين، أليس فيكم كتابُ الله وسُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم والحكمة؟ قال: بلى، ولكنْ خَوِّفْنا، قال، قلت يا أمير المؤمنين: اعمل عمل رجلٍ لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبيّاً لازْدَرَيْتَ عملك، ممّا ترى؟ قال: فأطرق عمر ملياً، ثم أفاق ثم قال: [زد]، يا كعب، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، لو فُتِحَ قَدْرَ مِنْخَر ثورٍ من جهنَّم بالمشرقِ ورَجُلٌ بالمغرب لغَلى دماغُه حتى يَسيلَ مَنْ شدةِ حرِّها، قال: فأطرق عمر مَلِيّاً ثمَّ أفاقَ، فقال: زِدْ يا كعب، قال: قلت يا أمير المؤمنين إنَّ جَهَنَّم لَتَزْفِرُ يَوْمَ القِيَامَةِ زَفْرَةً مَا يبقى مَلِكٌ مُقَرَّبٌ، ولا نبيٌ مصطَفى إلاَّ خَرَّ جاثياً على ركبتيه، حتى إن إبراهيم خليل الله ليَخِرّ جاثياً لركبيته، يقول: [لا أسألك إلاَّ] نفسي قال: فأطرق عمر ملياً، ثم أفاق، قال: قلت: يا أمير المؤمنين ألَيْسَ هذا في كتاب الله! قال كيف؟ قال: قلت: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا... }: [الآية: 111].