الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }

1358- عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة في قوله تعالى: { يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ }: [الآية: 11]، ملائكة يتعاقبونه بالليل والنهار يحفظونه من أمر الله، أي بأمر الله.

1359- حدثنا عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى: { يَحْفَظُونَهُ }: [الآية: 11]، أي من أمر الله، فإذا جاء القدر خلوا عنه.

1360- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مُرَّة، قال: اجتَمَعْنَا أصْحَابُ عليّ، فقُلْنَا لو حَرَسَنَا أمير المؤمنينَ فإنه محاربٌ، وَلاَ نأمَنْ عليه أن يُغْتال، قال: فبتنا عند باب حجرته حتى خرج لصلاة الصُّبح، قال، فقال: ما شأنُكُمْ! فقلنا: لَوْ حرسناك يا أمير المؤمنين، فإنك محارب وخشينا أن تُغْتَال فَحَرسْنَاك فقال: أفمن أهل السَّمَاءِ تحرسُوني أم مِنْ أهْلِ الأرْضِ؟ قال: فقُلْنا: بَلْ من أهل الأرض، وكيف نستطيع أن نحرسك من أهلِ السَّمَاءِ؟ قال: فإنه لا يكون في الأرض شيء حتى يقدر في السَّمَاءِ، وليس من أحَدٍ إلا وقد وكّل به ملكان يدفعان عَنْهُ، ويكلانه حتى يَجيء قَدَرُه، فإذا جاء قدره خَلَّيا بينه وبين قَدَرِهِ.