الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ يٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوۤاْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلْلَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }

1218- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن قتادة، قال، قال حذيفة: جَاءَت الملائكة لوطاً وهو يَعْمَلُ في أَرْضٍ له، فقالوا: إنا متضيفوك الليلة، فانْطَلَقَ معهم، فلما مَشَى مَعَهُمْ ساعة التفت إليهم فقال: أما تعلمون ما يعمل أهْلُ هذه القرية! ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرّاً منهم، ثم مرت ساعة فقال: أما تعلمون ما يعمل أهلُ هذه القرية! ما أعلم على وجه الأرض أهْل قرية شرّاً منهم - قال ذلك ثلاث مرات - وكانوا أمروا أن لا يعذبوهم حتى يشهد عليهم ثلاث مرات. فلما دخلوا عليه، ذهب عجوز السوء فأتت قَوْمَهَا فقالت: تضيَّف لوطاً الليلة قوم، ما رأيت قوماً قط أحسن وجوهاً منهم، فجاءوا يسرعون فعالجهم لوط على الباب. قال: فَقَامَ ملك فلذ الباب - يقول: فَسَدَّه - واستَأْذنَ جبريل ربه في عقوبتهم فأذن له، فضربهم جبريل بجناحه فتركهم عمياً، فباتوا بشر ليلةٍ ثم قالوا: { إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ... فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلْلَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ٱمْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمْ }: [الآية: 81]، قال: فَبَلَغَنا أنها سمعت صوتاً فالتفتت فأصابها حَجَرٌ وهي شاذة من القوم معلوم مكانها. قال قتادة: وبلغنا أن جبريل أخذ بعروة القرية الوسطى ثم ألوى بها إلى السَّماءِ حتى سمع أهْل السماء ضَواغي كِلابِهِم، ثم دمدم بعْضُها على بعض فجعل عالِيهَا سافِلها، ثم تبعتهم الحجارة. قال معمر، وقال قتادة: وبلغنا أنهم كانوا أربعة آلاف ألْفٍ.

1226- حدثنا عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن قتادَة، في قوله تعالى: { بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلْلَّيْلِ }: [الآية: 81]، قال: بطائفةٍ مِنَ اللَّيْلِ.