الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ } * { فَرِحَ ٱلْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوۤاْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي ٱلْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } * { فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَٱسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِٱلْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْخَالِفِينَ } * { وَلاَ تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ }

قوله تعالى: { ٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ } [80] 244- أنا عمرو بن علي، نا يحيى، نا عُبيد الله، حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر قال: " لما مات عبد الله بن أُبَيٍّ، جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اعطني قميصك حتى أُكَفِّنه وَصَلِّ عليه، واستَعْفر له، فأعطاه قميصه، ثم قال: " إذا فَرَغتم فآذِنُوني أُصلي عليه " فجذبه عمر، وقال: قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين، قال: " أنا بين خِيرَتين، قال { ٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ } " فصلى عليه، فأنزل الله عز وجل { وَلاَ تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ } [84] فترك الصلاة عليهم ". قوله تعالى { وَلاَ تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً } [84] 245- أنا محمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله بن المبارك قالا: حدثنا حُجَين بن المُثنى، نَا لَيث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عبد الله بن عباس، عن عمر بن الخطاب رحمه الله قال: " لما مات عبد الله بن أُبَي بن سَلول، دُعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثَبْت إليه، ثم قلت: يا رسول الله، أَتُصلي على ابن أُبيٍّ؟ وقد قال يوم كذا وكذا كذا وكذا، أُعَدِّدُ عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: " أَخِّر عني يا عمر " فلما أكثرت عليه، قال: " إني خُيِّرت، فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السَّبعين غُفر له لزِدت عليها، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يمْكُث إلا يسيراً حتى نزلت الآيتان من براءة { وَلاَ تُصَلِّ عَلَىٰ / أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً } فعجِبْتُ من جُرْأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسُوله أعلم " ".