الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَآخَرُونَ ٱعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله تعالى: { خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً } [102] 246- أنا محمد بن بشار، نا يحيى، وابن أبي عدي، ومحمد بن جعفر، وعبد الوهاب، عن عوف، عن أبي رجاء، نا سَمُرة بن جُندب قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: " هل رأى أحدٌ منكم رؤيا؟ " فيقُصُّ من شاء أن يقُص، وإنه قال لنا ذات يوم " إنه أتاني آتيان الليلة، وإنهما ابتعثاني، فقالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب وفضة، فأتينا باب المدينة، فاستفتحنا، ففُتح لنا، فدخلنا، فتلقانا فيها رجال شطر من خَلْقِهم كأحسن ما أنت راءٍ، وشطرٌ كأقبح ما أنت راءٍ، فقال لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النَّهر، وإذا هو معرض يجري، كأن ماءه المحض في البياض، فذهبوا فوقعوا فيه، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم وصاروا كأحسن صورة، فقالا لي: هذه جنة عدن، وذلك منزلك، فبينما بصري صَعْداً، فإذا قَصْر، قالا لي: هذا منزلك، قلت لهما: بارك الله فيكما، ذَرَاني أدخله، قالا: أما الآن فلا وأنت داخله، فقال: " القوم الذين كان شطراً منهم [حسن]، وشطراً منهم قبيح " فإنهم { خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً } فتجاوز الله عنهم ".