الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

قوله تعالى: { إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ } [19] 221- أنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، نا عمي، نا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب قال: حدثني عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْر قال: كان المُسْتَفْتِحَ / يوم بدر أبو جهل، وإنه قال حين التقى القوم: اللهم أيُّنا كان أقطع للرحم، وآتى لما لا نعرف فافتح الغد، وكان ذلك استِفتاحه، فأنزل الله { إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ ٱلْفَتْحُ }. قوله تعالى: { وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ } [19] 222- أنا بشر بن خالد، أنا غُندر، عن شعبة، عن سليمان، ومنصور، عن أبي الضُّحى، عن مسروق قال: قال عبد الله: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى قريشا قد اسْتَعصوا قال: اللهم أعني بسبعٍ كسبع يوسف، فأخذتهم السَّنَة حتى حصت كلَّ شي حتى أكلوا الجلود، وجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان، فأتاه أبو سفيان، فقال: أي محمد، إن قومك قد هلكوا، فادعُ الله أن يكشف عنهم فدعا وقال: تعُودُ نَعُدْ - هذا في حديث منصور - ثم قرأ هذه الآية { فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ } " قال: عذاب الآخرة فقد مضى الدخان والبطشة واللِّزام، وقال أحدهما: القمر، وقال الآخر: والرُّوم.